مركز بيسان ينهي المرحلة الأولى من سلسلة محاضراته
أنهى مركز بيسان للبحوث والإنماء بالتعاون مع علماء من أجل فلسطين و مركز الدراسات الفلسطينية بجامعة كولومبيا المرحلة الأولى من سلسلة محاضراته التي تهدف إلى دمج المجتمع الأكاديمي الفلسطيني مع المجتمع الأكاديمي العالمي. إذ ترعى السلسلة نقاشات حول الموضوعات ذات الأهمية الثقافية والعلمية والمجتمعية من قبل كبار خبراء البحوث والمفكرين من خلفيات ووجهات نظر متنوعة.
القى الندوة الأولى البروفيسور جورج سميث من جامعة ميسوري ، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2018 تحت عنوان فيروسات الأفكار – جائحة لا غنى عنها. حيث شبه الأفكار أو الأبتكارات الثقافية بالفيروسات التي تتكاثر من خلال انتشار واسع للعدوى، والتي اثناء انتشارها تخضع لتنوع عشوائي هائل وانتقاء طبيعي قاسٍ. عن الاضرار في المجتمع الثقافي العالمي كالتي الحقتها اسرائيل بفلسطين والذي تعد ضرر للمجتمع العالمي بأسره، ومنها محاولة قطع التطور العلمي الفلسطيني وأثره عن العالم، وأبرز أهمية التحرر من هذه المحددات ليس فقط في فلسطين ولكن أيضاً في مجتمع التعلم العالمي والتي هي ضرورة علمية بقدر ماهي ضرورة سياسية وأخلاقية.
الندوة الثانية قدمتها لنا الدكتورة هنيدة غانم مديرة المنتدى الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية “مدار” والمحاضرة الزائرة في جامعة بيرزيت، كان عنوان الندوة “ما بعد العدالة ، والاستثنائية ، وتطبيع الفصل العنصري”. ركزت الدكتورة غانم على أهمية الوجوه الرمزية والأيديولوجية للقمع ، مثل تلك التي تجعل تطبيع الفصل العنصري في فلسطين ممكناً. وقد ميزت المفهوم القائل بأن فلسطين كانت حقًا “فارغة” جسديًا من السكان العرب قبل الاستعمار الصهيوني، عن المفهوم الذي عامل فلسطين على أنها “فارغة سياسيًا”. النهج الأخير ، بحسب غانم ، قد تسامَح مع الوجود المادي الفلسطيني طالما لم يُمنح تعريفاً كاملاً للإنسانية والوكالة والتعريف السياسي للذات. لقد كان هذا النهج أسهل في الفهم من قبل المستعمرين أنفسهم، وكذلك من قبل المجتمع الدولي. ومن هنا جاءت “الاستثنائية” الإسرائيلية. قدمت غانم قراءة رائعة لتاريخ فلسطين في المائة عام الماضية وفقًا لهذا التفسير. تلا الحديث نقاش حيّ ، دار بشكل أساسي حول الروابط بين هذا التفسير والوضع السياسي الراهن في فلسطين وإسرائيل.
بتاريخ 11 مايو 2022 أنهى المركز ندوته الالكترونية الثالثة التي تهدف الى إفادة المجتمع البحثي والعلمي الفلسطيني، كانت بعنوان لقاحات سوبيرانا ضد السارس- كوفيد 2: التعامل مع المستضدي في عملية تكنولوجية حيوية متعددة الاستخدامات، ناقشتها الدكتورة غيرتروديس روخاس من مركز المناعة الجزئية، هافانا، كوبا، ناقشت روخاس لقاح سوبيرانا الكوبي على وجه التحديد، البلد الخاضع للحظر من قبل الولايات المتحدة والقيود الشديدة من العالم الغربي. حيث أدى ظهور كوفيد -19 في كوبا إلى ظهور حاجة ملحة لتوفير لقاحات فعالة في ظل محدودية الموارد الكوبية، الأمر الذي أدى إلى إنشاء ثلاثة لقاحات مرشحة والتي يتم اختبارها ونشرها بالفعل في ظل أسوء أنواع الضغوط والحصار.
ستستأنف المرحلة الثانية من سلسلة المحاضرات للعام الأكاديمي 2022-2023 في شهر سبتمبر، حيث سيقدم البروفيسور سليم تماري من جامعة بيرزيت ومؤسسة الدراسات الفلسطينية قراءة بعنوان روايات السيرة الذاتية للحرب العظمى وخلق الشرق الأوسط الجديد.